قال سعادة الدكتور أحمد سعد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي رئيس الاتحاد العام للرياضة المدرسية عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية إن المغــــفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' كان رجل الرياضة الأول في الإمارات والنموذج في ممارسته الذاتية للألعاب والرياضات المختلفة حيث مارس الرياضة من أجل الصحة ولاستثمار وقت الفراغ وجعل منها وسيلة اجتماعية للترابط بين أفراد المجتمع.
جاء ذلك في المحاضرة التي القاها الشريف خلال فعاليات الفترة المسائية أمس في ملتقى الغرس الطلابي الرابع ''رؤية زايد'' الذي انطلقت فعالياته في الأول من يناير الجاري وتستمر حتى العاشر منه بنادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي في أبوظبي وبمشاركة 120 طالباً وطالبة من نخبة طلبة مدارس الدولة وطلبة الجامعات والكليات المختلفة إضافة للوفد السعودي الشقيق. وتحدث الدكتور الشريف عن رؤية المغفور له الشيخ زايد ''رحمه الله'' واهتمامه بالشباب باعتبارهم العماد والدرع الواقي للوطن حيث قال: ''إن الشباب هو الثروة الحقيقية وهو درع الأمة وسيفها والسياج الذي يحميها من أطماع الطامعين وأن بناء الرجال أصعب من بناء المصانع وأن الدول المتقدمة تقاس بعدد أبنائها المتعلمين''.
وقال إن الشيخ زايد كان النموذج في ممارسته الذاتية للألعاب والرياضات المختلفة وكانت رؤيته أصيلة نابعة من تراث هذا الوطن خاصة بالنسبة للرياضات التراثية والصيد بالصقور حيث غرس فينا الشيخ زايد ''رحمه الله'' حب التراث وحب العادات والتقاليد وبتوجيهات منه ''رحمه الله'' أقيمت الأندية البحرية والتراثية التي صارت تهتم بالسباقات التراثية البحرية. وأضاف: إن المغفور له أولى رياضة الصيد بالصقور اهتماماً كبيراً خصوصا وأنها إحدى الرياضات التراثية حيث ازداد الاهتمام بتربية الصقور والمحافظة على السلالات النادرة منها وضرورة عمل جواز تعريفي لكل صقر وكذلك تركيب أجهزة لتتبع الصقور ومعرفة مسارها وإنشاء مستشفيات خاصة بها.
وأشار إلى اهتمام المغفور له الشيخ زايد بالسباقات البحرية التراثية ورحلات الغوص وبناء السفن ومسابقات التراث البحرية لتعريف الشباب والجيل الناشئ بمهنة الأجداد في الماضي وهي صيد الأسماك والبحث عن اللؤلؤ في أعماق الخليج خصوصاً بعد أن اندثرت هذه المهنة وصارت جزءا من الماضي. وأشار الأمين العام لمجلس دبي الرياضي إلى إنشاء أندية تعليم الفروسية ومضامير السباقات وإقامة أكبر السباقات العالمية للفروسية لتصبح دولة الإمارات وجهة للفروسية.
وتطرق إلى البعد الاجتماعي لشخصية الشيخ زايد الرياضية حيث كانت له رؤية اجتماعية من خلال زياراته للعديد من الأندية، وكذلك حرصه على التواجد في المناسبات الرياضية والتواصل الدائم مع المواطنين في أغلب البرامج والرياضات. وتناول البعد الوحدوي في شخصية المغفور له الشيخ زايد الذي حرص على تعزيز فكرة قيام الاتحاد من خلال دمج الأندية وتعزيز تواجدها على مختلف الصعد ومتابعة جهود القيادات الشابة في كل قطاع حيث كان يوصي المسؤولين بالاهتمام بقضايا الشباب.
جريدة الاتحاد